top of page
Post: Blog2_Post

إدارة الأعمال بالفطرة

  • Writer: Maan Bayya
    Maan Bayya
  • Dec 18, 2018
  • 6 min read

إدارة الأعمال بالفطرة

سبل إنشاء مشروع صغير و إدارته و تنميته , في ظل أية ظروف اقتصادية


في هذا الكتاب هدفي هو مساعدتك كي تبدأ مشروعك الذي تحلم به , و أن تقود هذا المشروع إلى النجاح , و أن تتجنب الخيارات السيئة , و أن تضاعف من حجم الأصول في مشروعك , و أن تخفض من المخاطر , و أن تؤمن نجاحك على المدى البعيد , و أن تضع أولوياتك نصب عينيك دائما .

أريد أن أعطيك المبادئ المنطقية للأعمال , و كما تعلمتها أنا في الطريقة الصعبة , و حتى لا تضطر إلى تعلمها في نفسك , و لقد تعلمت أن خدمة المستهلكين , هي أهم من خدمة نفسك , و لكن أنا تعلمت هذا الدرس في صعوبة بالغة , و لقد تعلمت في الطريقة الصعبة , أنه من السهل أن تخسر عميلا لشركتك , من أن تحتفظ في عميل أو تكسب عميلا جديدا , و إنه من الأفضل أن تركز على احتياجاتهم , بدلا من أن تركز على السيارات و الطائرات و القوارب .

لقد تعلمت أنه في منحك السلطات إلى فريق العمل لديك , فانت تمنح عملك القدرة على الأستمرار .

و لقد تعلمت أن هناك قوانين , لا يمكن معارضتها , و يطبق هذه القوانين كل رجال الأعمال الناجحين , و أنه من الأفضل لي أن أفهمها و اتعامل معها , و لقد تعلمت أيضا , أنه من الأفضل أن أضع فريق للدعم , حتى قبل أن أحتاج إليهم .

و لقد تعلمت أن علاقات المحبة و التفاهم مع عائلتك و أصدقائك , سوف تعطيك إحساسا في الرضا , أكثر مما تعطيه لك المقاعد الجلدية في سيارتك الفخمة , أو الصورة السينمائية في تلفزيون 64 بوصة , أو غرفة القيادة الفخمة في قارب طوله 78 قدما , و أن الأشياء لا تقدر في ثمنها فقط .

لقد تعلمت أن الإيمان , و مهما تعدت صوره في النسبة لك , مثل الثقة في النفس , أو العقيدة , أو الدافع , أو الرغبة , أو الحلم , أو الامل , هو ما يلزمك إن كنت تتوقع أن يكون لديك فرصة في تحدي الأزمات , و أن تنجو من متاعب و مصاعب الزمن .


* مرحلة الحلم

في سن الرابعة عشر تحولت أحلامي إلى الإذاعة , و لذلك قمت و صديقي (جاك) , في إنشاء أول محطة إذاعة غير قانونية خاصة بنا , في مدينتنا الصغيرة في ولاية مينسوتا , و سارت الأمور على ما يرام , حتى علمت الحكومة الفدرالية , أو في الأحرى مكتب المراقبة الإذاعية عن محطتنا الإذاعية , و قطعت مسافة 130 ميل من (سانت بول) إلى (مانتين ليك) , كي توقف نشاط المحطة تماما و إلى الأبد .

و في إصرار قررت أن أدرس , لكي أنجح في أختبار هيئة الرقابة على الإذاعة , و لكي أحصل على رخصة مزاولة العمل الإذاعي و في شكل قانوني , و قد كان لي ما أردت في الفعل , و حصلت على وظيفة منسق موسيقي في أحدى المحطات الإذاعية , و أنا في السادسة عشر من العمر .

و جزء من عملي , هو أنني كنت مسؤولا عن كتابة إعلانات إلى ممولين أو رعاة المحطة , و هذا ما أشعل فتيل حلم جديد , و في سن الثامنة عشر , قررت الدراسة في جامعة (مينسوتا) , و الحصول على دبلوما مزدوجة في الدعاية و الإنتاج الإذاعي .





* مرحلة التخطيط

كان صديقي الراحل (جاك ليمندت) , أحد الأشخاص المتفردين , و الذين قابلتهم طيلة حياتي , و كان تقريبا في الثمانين من العمر , عندما قابلته في نادي (الروتاري) , لقد أسس (جاك) شركة ملابس للرجال , منذ ما يقرب سبعين عاما , و استمر (جاك) في تنمية عمله , حتى أصبحت له عدة محلات ملابس للرجال , و كانت هذه المحلات ناجحة إلى الغاية , حتى أنها أثارت اهتمام رجال الصناعة المهمين , أمثال (هارت شانفير) و (ماركس) , حتى أنهم عرضوا عليه مبلغا طائلا , من أجل شراء تلك المحلات , و قال لي (جاك) يوما , " أن مستقبله الوظيفي كان قد بني على مبدأ قديم و مباشر , و قد أخذه عن الملك سليمان الحكيم و هو , أن كل عمل لا بد أن يبنى على تخطيط حكيم , حتى يصبح قويا من خلال المنطق السليم , و حتى يحقق أرباحا , و أن يكون هذا العمل مرتبط في الواقع المحيط به " .


* مرحلة التنفيذ

سوف يأتي يوم يكتمل فيه مرحلة الحلم و مرحلة التخطيط , و يحين الوقت من أجل بداية العمل , و نتيجة مرحلة التخطيط سوف تكون قد اطلقت إسما على شركتك , و قمت في تحديد نوع المنتجات و الخدمات , و التي سوف تقوم شركتك في تقديمها إلى عملائك أو زبائنك , و تكون أيضا قد قمت في اختيار موقع شركتك , و تمكنت من العثور على رأس المال اللازم , من أجل تمويل استثماراتك ؟ .

و خطواتك القادمة سوف تكون معقدة إلى الغاية , و السبب في ذلك أن كل مشروع له مواصفات و متطلبات خاصة به , و في مرحلة ما قبل البدء أو التأسيس , عليك أن تعد منشأتك , من أجل بداية العمل , و تشمل تلك الخطوات , إعادة توزيع المساحات في المكتب , و تحديث المنشآت الموجودة , و إعادة تصميم الديكور الداخلي , و تركيب أجهزة الهاتف و الفاكس و الكمبيوتر , و معدات و أجهزة التصنيع , و شراء الأدوات و الوثائق , و شراء المواد الخام , و مواد التخزين , ثم التخطيط إلى الشحن و التسليم , و أعمال التخزين , و كذلك طرق الدفع إلى البائعين .

و سوف تحتاج إلى تعيين موظفين أكفاء , وتدريب هؤلاء الموظفين , حتى تعطي عملك الدفعة اللازمة إلى بداية ناجحة .

و أي شركة ناجحة تعمل في إدارة مميزة .


* مرحلة النمو

في مرحلة النمو , و في كل المراحل التي سوف تتبعها , سوف تكون المنافسة هي أسلوب حياة , و في الحقيقة إن المنافسة , إما أن تشل حركتك , و إما أن تلهمك و تحمسك .

و الشيء المهم الذي يجب أن تتذكره , هو أنك و أعني هنا شركتك , لن تربح 100% كل التحديات التي سوف تواجهها , و لن تكون دوما على قمة القائمة بين منافسيك طوال الوقت , لقد كانت شركتي تتنافس مع ثلاث أو أربع وكالات دعاية آخرى , و على كل قطعة من العمل في السوق , و لقد كنا نعتقد أننا محظوظون إن كسبنا 25% من حجم العمل في السوق في أي وقت .

و مثل أي رجل أعمال , أنت تتنافس مع جهات كثيرة , على الحصول على أفضل الموظفين , و ضد شركات غالبا ما تكون أكبر منك حجما , و لديها القدرة على دفع مرتبات أعلى أو حوافز أكثر أو تمنح فرصا أكبر في الترقية للموظفين .


*مرحلة الثبات و التطوير

عندما تسير أحوال العمل على أكمل وجه , أي عندما يتطور و ينمو مشروعك , ينحسر شعورك في التراجع إلى الوراء , و تريد دوما المضي قدما من أجل تحقيق المزيد من النجاح , و عندها أيضا تزداد رغبتك في المحافظة على النجاح , و الذي حققته حتى الآن .

و يمكن الاستغناء عن عمليات الفرز و الجرد و الحصر , و ربما يمكن تأخير شراء ماكينة أو أجهزة و معدات إلى منشأتك , و كما يمكن الاستغناء عن الحاجة الملحة إلى تعيين موظف جديد , من أجل سد الفراغ في مكان ما , و لماذا إذن لاتوفر بعض الأموال عن طريق الحد من ميزانية الدعاية و التسويق ؟ , و لكن في الحقيقة , إن حالة الثبات تلك , لن تسهل عملية الربح و الحصول على عائد , و لقد حان الآن الوقت لأخذ بعض المخاطرة المحسوبة , من أجل اعتناق أفكار جديدة , عن كيفية أداء المهام التقليدية و لكن في شكل جديد , و من أجل اختبار تكنولوجيا جديدة , و أن تضع مبدأ الحاجة ام الاختراع في موضع التنفيذ .


* مرحلة تصفية المشروع

سوف يأتي اليوم الذي تكون قد نلت كفايتك , و سوف تكبر في العمر أو تحس في الإرهاق و التعب , و لقد أصبحت مرهقا من شدة و حدة المنافسة , و تريد أن تصفي مشروعك , و سوف يكون الوقت قد حان من أجل بيع شركتك , أو أن تترك شخصا آخر غيرك يتولى زمام الأمور , أو تتوقف كليا عن العمل , و أنت تخطو نحو ذلك اليوم , سوف يصبح من الضروري أن تستعد نفسيا و عاطفيا , من أجل تحمل ألم تلك التجربة , و كونك تترك حياتك العملية و عملك , و الذي كان يصاحبك طوال الوقت , و بدون خطة بديلة يمكنها أن تلبي احتياجاتك العقلية و الإجتماعية و الروحية , كل هذا يمكن أن يكون شيئا مدمرا إلى الغاية .


* سوف يأتي الغد دائما !

أكره ان أكون من يخبرك في هذا , و لكن على أحد ما أن يخبرك , هناك احتمال قائم أن مشروعك الجديد أو مشروعك الحالي سوف يفشل , بل و في الواقع إن الأبحاث المتعددة

تشير إلى أن 30% - 40% من المشاريع في شكل عام تتعرض إلى الفشل خلال العام الأول , و يرتفع الرقم إلى 60% - 80% في نهاية السنوات الخمس الأولى , ثم يصل إلى ما بين 85% - 90% في حلول نهاية العام العاشر .

لقد كنت مندهشا عندما علمت ذلك , و على الرغم من إيماني العميق في عكس تلك الإحصاءات , و أن المطاعم تبدو في حال أفضل من بقية المشاريع , الإحصاءات تشير إلى نسبة 26% - 27% من المطاعم تتعرض إلى الفشل في العام الأول , و ترتفع النسبة إلى 50% - 60% في حلول العام الثالث , و تصل النسبة إلى 70% في نهاية العام العاشر , و تبدو النسب افضل قليلا , و لكن هذه النسب لا تزال مخيفة إلى حد بعيد .

و أعتقد أنني في حاجة إلى أن أوضح لك تلك الأرقام في شكل أفضل , إن تحديد نسب فشل أي مشروع صغير تتوقف على المقصود من كلمة (فشل) , و الفشل يستخدم في وصف أي حالة من حالات الإغلاق أو الإفلاس , و في سبب واحد , و هو أن صاحب المشروع لم يكن يحقق من الربح ما كان يريد , و الإغلاق لا يعني دائما أن المشروع قد فشل , و لكن و في معظم الإحصائيات السابقة , يمكن أن تكون هناك حالة حدوث هامش للخطأ , إذن , لماذا يخاطر الناس في كل شيء حتى يمتلكوا مشروعات خاصة بهم .


إدارة الأعمال بالفطرة

ستيف جوتري

 
 
 

Comments


Subscribe Form

Thanks for submitting!

00962786420324

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn

©2018 by Maan Bayya Educational Website. Proudly created with Wix.com

bottom of page