قواعد التربية

* قواعد للحفاظ على سلامة عقلك

- القاعدة الأولى - استرخي

من هم أفضل الآباء الذين تعرفهم ؟ , إنهم هؤلاء الذين لديهم قدرة تلقائية على قول و فعل الأشياء السليمة , و التي تؤدي إلى تنشئة أطفال سعداء متوازنين واثقين في أنفسهم ؟ , هل تسألت يوما عن سبب تمتع هؤلاء الآباء في هذه المقدرة ؟ , و الآن فكر في هؤلاء الآخرين الذين لا يبلون بلاء حسنا في هذا الأمر , و لم هؤلاء الآباء على هذه الحال ؟ .

إن أفضل الآباء الذين أعرفهم يشتركون في ميزة واحدة , و هي أن هؤلاء الآباء يتعاملون مع الأمر في كل استرخاء و هدوء , و على العكس تماما , إن أسوأ الآباء دائما ما تجدهم قلقين متوترين في خصوص شيء ما , و ربما لا يكونون متوترين في شأن مدى كفاءتهم مثل الآباء , و ربما ينبغي عليهم أن يكونوا كذلك , و لكن هذا النوع من الآباء يكونون متوترين دوما في شأن شيء ما , و هذا يؤثر في السلب على مقدرتهم على أن يكونوا آباء جيدين .

إنني أعرف العديد من الآباء المهووسين في شأن النظام , و هم يفرضون على أبنائهم أن يخلعوا أحذيتهم على الباب , و إلا اعتبر ذلك ذنبا لا يغتفر , و حتى إذا كانت الأحذية نظيفة , إنهم يشعرون في الضيق البالغ إذا ترك أحد أبنائهم شيئا في غير موضعه أو سبب أي فوضى , و حتى لو تم تنظيفها لاحقا , و في التالي يكون من الصعب على الأبناء أن يكونوا على طبيعتهم او يستمتعوا في أوقاتهم , إذا اتسخت ملابسهم جراء اللعب على العشب ,أو اتسخت قمصانهم في سبب تناول الطعام .

- القاعدة الثانية - لا أحد كامل

هل فكرت يوما في ما سوف يكون عليه الحال إذا كان لك أبوان كاملان مثاليان ؟

حسنا , فكر في الأمر الآن , تخيل أن أبويك لم يرتكبا أي أخطاء أثناء مرحلة التنشئة الخاصة بك , و أنا رغم ذلك واثق في أن أبويك ارتكبا أخطاء , افترض أنهما كانا ينفذان قواعد التربية حرفيا , و أن أمك كانت دوما على حق , هل يبدو هذا ممتعا ؟ , في الطبع لا .

اسمع , إن الأطفال في حاجة إلى شخص يتحدونه و هم يكبرون , و هم في حاجة إلى شخص يلقون عليه اللوم , و أظن أن هذه هي مهمتك , لذا ربما يجدر بك أن تمنحهم شيئا يستحق اللوم الذي سوف يوجهونه اتجاهك .

كيف سوف يكون الأمر إذن ؟ , في الطبع لن يكون ذلك شيئا قاسيا أو مؤذيا , أنت فقط في حاجة إلى التركيز على إحدى السمات السلبية العادية التي تظهر الضعف البشري الطبيعي , و ربما تفقد أعصابك في صورة أسرع مما ينبغي ؟ , و بما تضع عليهم ضغوطا أكثر مما ينبغي ؟ , أو ربما تكون مهووسا في النظام و الترتيب ؟ , لكن مهلا , عندي لك فكرة أفضل , لم ترهق نفسك في مسألة الإختيار من الأساس ؟ , فقط كن على طبيعتك و اظهر عيوبك الطبيعية , و هكذا توفر على نفسك مجهود التصنع , و على الأرجح سوف تجد نفسك نقيصة ما سوف تظهر ذاتك من تلقاء نفسها .

أنا أعني هنا , هو أنه لا ينبغي عليك أن تلوم نفسك في شدة حينما تزل قدمك عن معايير التربية السليمة التي وضعتها إلى نفسك .

- القاعدة الثالثة - اعرف مواطن قوتك

حينما كان أكبر أبنائي لا يزال طفلا صغيرا , كنت دائما ما أشعر في الغيرة حينما أرى الآباء الآخرين , و هم يقضون ساعات يلعبون فيها الكرة مع أبنائهم , بينما لم أكن أقدر على فعل ذلك إلا في دقائق معدودة خالية من الحماس , و لم يكن ذلك الأمر يناسبني .

كما كان هناك ذلك الصديق الذي بنى منزلا خشبيا جميلا إلى أحد أبنائه فوق إحدى الأشجار في حديقة منزله , كما كانت هناك تلك الأم التي كانت تتفنن في ابتكار مغامرات جذابة و يلعب بها أطفالها في الحفلات , ناهيك عن ذلك الأب الذي كان يصطحب ابنته إلى دروس الموسيقى كل أسبوع مثلي , مع فارق بسيط أنه كان يبدو عليه أنه يستمتع في ذلك حقا , و غير ذلك من الأمور , و القائمة تطول .

ربما تكون قد فهمت قصدي الآن , و لقد كنت أركز على ما يستطيع الآباء الآخرون عمله متناسيا حقيقة أن هناك الكثير من الأشياء التي أستطيع فعلها بينما لا يستطيعون ذلك , و تلك الأشياء التي أنظر إليها على أنها أمور يجب أن تكون من الأمور المُسلم بها , لكن هذه الأشياء قيمة حقا .

مثلا , أنا أحب أن أقرأ إلى أطفالي , و أنا شخص متفتح الذهن و متفاخر في ذلك أيضا , و قد كنت أستمتع في قضاء ساعات طويلة و أنا أقرأ قصصا إلى أطفالي , و كنت احاكي كل الأصوات و اللهجات و أقلد الشخصيات , و أضيف التأثيرات الدرامية المصاحبة إلى جو القصة , كل هذا بدا لي طبيعيا إلى الغاية , و إلى أن أدركت أن تلك مهارة قيمة تساوي في القيمة مهارة بناء منزل فوق شجرة أو لعب كرة القدم مع الأطفال .

- القاعدة الرابعة - كل القواعد يمكن خرقها أحيانا

كلنا نعلم أن هناك قواعد و قوانين و أنظمة و سياسات من الواجب على الآباء الإلتزام بها , تلك الأشياء المتفق عليها مثل عدم السماح إلى الأطفال في تناول الأطعمة السريعة , و عدم السماح لهم في السهر إلى وقت متأخر , و عدم السماح لهم في استخدام الكلمات النابية , إلا أن الآباء الذين يتبعون قواعد التربية السليمة يعلمون أيضا أن عدد القواعد التي لا تتعرض إلى الخرق مطلقا هي قواعد قليلة إلى الغاية , حسنا , نحن متفقون على أنه يجب عليك أن تطعم أطفالك طعاما صحيا , و ثلاث وجبات يوميا , إلا أنها لن تكون نهاية الكون إن عدت يوما بعد عمل طويل , و كنت مرهقا و اكتفيت في إعطاء أطفالك طعاما سريعا مثل شرائح السمك .

كل ما عليك فعله هو التفكير في أسوأ ما قد يحدث إذا خرقت قاعدة ما , و في الطبع إن حدث أن خرقت قاعدة مثل عدم ربط حزام الأمان سوف تكون العواقب وخيمة , و لذلك لا يمكن خرق هذه القاعدة , لكن إذا لم تقم في إعطاء أطفالك حمام المساء , لأنك متعب , حسنا , ما المشكلة في ذلك ؟ .

- القاعدة الخامسة - لا تحاول أن تفعل كل شيء

ماذا تود أن يكون ابنك أو ابنتك عندما يكبرون ؟ , هل يكون بطلا في ركوب الخيل ؟ , أو هل يكون لاعب كرة محترفا ؟ , أو هل يكون عالما ؟ , أو هل يكون عازف أو عازفة كمان في فرقة عالمية ؟ , أو هل يكون ممثلا ؟ , من الصعب تحديد ذلك و هم لا يزالون أطفالا صغارا , و لذلك لم لا تبقى كل الاحتمالات مفتوحة , و أن تحرص على تلقين أطفالك دروسا في كل شيء هم يظهرون اهتمامهم به , و هكذا لن يشتكوا لاحقا و يدعون أنك سبب فشلهم , لأنك لم تعطهم الفرصة مبكرا و هم صغار .

أتذكر هؤلاء الآباء الهادئين المسترخين الذين تحدثنا عنهم في القاعدة الأولى ؟ , كم من الآباء الناجحين يصطحبون أطفالهم كل يوم من أيام الأسبوع إلى نشاط مختلف ؟ , لا أحد يفعل ذلك , إنهم يتركون اطفالهم يتعلمون نشاطا أو أكثر و يكونون مهتمين به حقا , أما بقية الوقت يجب أن يقضيه الأطفال في الاستمتاع في أوقاتهم , و في ارتداء الملابس و لعب الأحجيات و الألغاز و اللعب في الحديقة , و عمل الأشياء المختلفة في عبوات الحبوب الفارغة , و البحث عن الحشرات في الفناء الخلفي و اللعب في الدمى التي على شكل ديناصورات , و قراءة كتب مخصصة إلى من هم أصغر سنا , و فعل باقي الأشياء التي من المفترض أن يقوم بها الأطفال , لأن هذا هو المفيد لهم حقا , كما أن هذا يبقيهم منشغلين عنك ! .

- القاعدة السادسة - ليس عليك أن تتبع كل نصيحة تتلقاها

ليس عليك أن تتبع كل نصيحة تتلقاها ( بما في ذلك هذه النصيحة ) , ما الذي قالته لك والدتك ؟ , لا بد أن تجعلي الطفل يتجشأ كل عشر دقائق أثناء إطعامك إياه , بينما والدة زوجك تؤكد على ضرورة شراء ملابس غير فضفاضة , حتى لا تلتف الملابس على رأس الطفل , و في الطبع تنصحك أفضل صديقاتك , في ألا تفكري في شراء ذلك المهد الذي يستخدم إلى حمل الأطفال الرضع أثناء الخروج , و في الوقت الذي تصر فيه صديقة آخرى أن لا غنى عنه إلى أي أم , يا للحيرة ! .

و هذا فقط قليل من كثير , و كم النصائح التي تنهال على الأب و الأم , حين يرزقان في طفل جديد , ذلك مرعب حقا من كثرة النصائح , و حتى بعد مرور ثماني عشرة سنة لن يتوقف الأمر , إلا أن هناك شخصا وحيدا أنت ملزم حقا في الاستماع إليه , أنت وحدك , و إذا كنت تشترك في تربية الطفل مع شريك الحياة , و عليك الاستماع إلى وجهة نظر شريك حياتك كذلك , لكن إن لم تفعل سوف تصاب في الجنون , و لا تنسى ما اتفقنا عليه من أنك لا بد أن تظل محتفظا في عقلك .

إن نجاح اسلوب أو خطة أو نظام أو طريقة أو أي شيء آخر مع شخص ما لا يعني في الضرورة نجاحه معك .

- القاعدة السابعة - من الطبيعي أن تشعر في الرغبة في الهرب

الحقيقة هي أن الاطفال بارعون إلى الغاية في ذلك الأمر , منذ لحظة الولادة , هناك صرخة الطفل الرضيع من المفترض أن تتردد في عقلك , حتى تدفعك إلى عمل شيء من أجل إسكات الطفل و في الفعل تنجح في هذا , و منذ ذلك الحين و الأطفال يزعجوننا في صورة روتينية , و أحيانا لا يكون لهم يد في ذلك , و في الواقع لا يراودك أي إحساس في الذنب حين تعلم أنهم غير مسؤولين عن ذلك , لكن حين يتسبب أبنك في إيقاظك إلى ثلاثة أيام متتالية , و حين يكون الطفل في مرحلة السنين الثلاث الأولى , من الصعب أن تجد في داخلك هذا التعاطف معه , و أنت تعلم أنك يجب أن تتعاطف معه , إلا أنك في داخلك تتمنى أن يصمت و يتركك كي تنام , و الأمر يتجاوز مجرد سنة , لكن دعني أقل لك إن هذا هو ما يشعر به كل أب و أم من حين إلى آخر , بل قد تمر عليك مراحل تشعر فيها في هذا الشعور خمسين مرة في اليوم , و ذلك وسط المراحل المعتادة التي تشعر فيها في هذا الشعور مرة أو أثنتين كل أسبوع .

النقطة المهمة هنا هي أن تتذكر أن الأمر متبادل , أتذكر حينما كنت طفلا ؟ , مهما أثار أطفالك من غيظك , و على الأب أيضا , إنك تثير غيظهم في نفس القدر , و هكذا تصيرون متعادلين .

- القاعدة الثامنة - مسموح لك في أن تختبئ من أطفالك

في ما أن القاعدة السابعة كانت تقول لك , أن من المسموح إلى أطفالك في أن يثيروا غيظك , و يترتب على هذا حقيقة أنه مسموح لك في فعل شيء حيال هذا الامر , إنني شخصيا أفضل الفرار و الإختباء حقا , لقد عُرف عني أنني أتسلل إلى أقرب خزانة ملابس و اكتم أنفاسي حتى يغادر أبنائي الحجرة .

لا بد أنك تعلم هذا الشعور , حيث تسمعهم و هم يقتربون اكثر و اكثر و يقول أحدهم إلى الآخر , " كلا , سوف أقوم في الوشاية بك " , و أنت تعلم في نفسك إلى من سوف يشي هذا المتحدث , و دون أن يكون لديك أدنى علم في ما حدث و لمن حدث و ما إذا كان مبررا أم لا , ما الذي يفترض على الوالد الماهر فعله ؟ , حسنا , إن الإجابة واضحة في النسبة لي , الاختباء , و أجمل ما في الأمر عندئذ هو أنهم عندما لا يجدونك فإنهم سوف يعالجون الأمر فيما بينهم .

و تخبرنا كتب تربية الابناء العديدة في أهمية أن تحصل على (وقت مستقطع) , حين يسيء أبناؤك التصرف , أي أن ترسلهم إلى حجراتهم أو إلى درجة السلم المخصصة إلى الأطفال الأشقياء , و ذلك حتى يهدأ الأطفال , و هذا الاسلوب قد ينجح , لكن لم يحصل الأطفال وحدهم على كل المرح ؟ , و لا بد أن تحظى أنت أيضا في (وقت مستقطع) خاص بك , حينما تحتاج إلى الهدوء , يمكنك أن تمنحه إلى نفسك , و هذا يعني الإبتعاد عن الأطفال في أي شكل تراه مناسبا , و بما في ذلك الإختباء .

- القاعدة التاسعة - الآباء بشر أيضا

متى كانت آخر مرة خرجتما أنت و زوجتك , من أجل تناول وجبة العشاء بدون الأطفال ؟ , أو قضيت أنت و زوجتك أمسية مع الأصدقاء لكما دون أن تتحدثا عن الأطفال و لو مرة واحدة ؟ , أو احتفلت أنت و زوجتك وحدكما في مناسبة معينة ؟ , أو كنت أنت و زوجتك تقومان في صناعة الآواني الفخارية في الحديقة , أو أي شيء مما كنتما تقضيان فيه أوقاتا سعيدة قبل مجيء الأطفال إلى الدنيا ؟ .

آمل ألا يكون هذا منذ وقت بعيد , يمكن إلى الانشغال الكامل في مرحلة الأبوة أن تلتهم حياتك في الكامل , في حال سمحت لها في هذا , و لكننا مثل الآباء الذين يتبعون قواعد التربية السليمة , في حاجة إلى معرفة الوقت المناسب إلى الفصل بين الأمرين , لكنك في الطبع سوف تكون جاهزا على الدوام إلى ممارسة دورك مثل أب , أي أنك لن تنفصل عنه نهائيا , لكن المهم هنا هو أنك تستطيع أن تحظى في بعض المتعة أثناء الإنتظار .

أرجو منك أن تتفهم مقدار أهمية هذه النقطة , فإذا أن أطفالك هم محور تركيز حياتك الوحيد , هذا سوف يضع عليهم قدرا هائلا من الضغوط , و في مرحلة ما سوف يدركون أن نجاحك الشخصي معتمد في الكامل على مقدار نجاحاتهم و إخفاقاتهم , و هذا حمل ثقيل من الظلم إلقاؤه على أي طفل .

- القاعدة العاشرة - لا تتجاهل علاقتك في شريك حياتك

القاعدة واضحة من العنوان , إلا أن الجزء الصعب فيها هو التطبيق , و العديد من الآباء يعلمون أهميتها , إلا أن القليل هم من يطبقونها فعليا , لكنك تعلم مثلي تماما أنها قاعدة حيوية إلى الغاية , إلا إذا كنت تنوي استكمال عملية تربية الأطفال وحدك .

لقد كنت و لا زلت تحب شريك حياتك إلى درجة أنك أنجبت أطفالا منه , هذا هو المهم في حق , من المهم أن يظل هذا الشخص أهم شخص في حياتك , و قد تحتاج إلى وقت أقل , و أحيانا اهتمام أقل من أجل العناية في شريك حياتك , إلا أنه لا بد أن يظل محور حبك , و إن وجود أطفال يغير من طبيعة علاقتك أكثر مما كنت تتخيل , لكن بعد عشرين عاما من الآن سوف تعود أنت و شريك

حياتك وحدكما كما بدأتما علاقتكما , و إذا لم يكن هو الطرف الأهم في حياتك عند هذه المرحلة سوف تفشل حياتكما في مجرد مغادرة أبنائكما المنزل , و الأمر مهم إلى الأبناء كذلك , و مغادرة المنزل يعد وحده أمرا شاقا عليهم لا يحتمل أن نضيف إليه إحساسهم في التسبب في تدمير المنزل الذي تربى فيه الأبناء , و أبناءك في حاجة إلى معرفة أنكما تحبان بعضكما البعض أكثر من أي شيء آخر , هذا سوف يساعد الأبناء على الاستقلال في حياتهم , ثم في النهاية أن يجد كل واحد منهم شريكا إلى حياته يحبه أكثر مما يحبك .

إن جزء من الحل يتعلق في الحركة , اعمل على أن تخرج مع شريك حياتك مرة كل أسبوع , إذا كنت لا تتحمل تكلفة جليسة أطفال , و أبحث عن أي آباء آخرين تعرفهم من أصدقائك و تبادلوا الأدوار من حيث العناية في الأطفال بينكما , حين تخرج أنت و شريك حياتك أصدقائك يعتنون في أطفالك , و حين يكون أحد أصدقائك في رفقة شريك حياته أنتم تعتنون في أطفالهم .

- قواعد التوجه

اعلم أن احد عناصر إتقان عملية تربية الأطفال هي أن تتمتع في التوجه السليم , و في مجرد أن تتعلم كيفية التفكير في صورة سليمة حيال أبنائك و حيال ما تفعل عموما , سوف تجد أن بقية ما حولك من أمور قد سارت في صورة صحيحة من تلقاء نفسها .

هنا يكون التركيز على كيفية الحصول على التوجه العقلي الملائم حتى تصبح واحد من الآباء المتميزين , و نقصد هنا في التوجه , هو توجهك حيال أطفالك و حيال مهمتك و أنت أب , إنك في حاجة إلى رؤية أطفالك في أفضل و أصدق طريقة حتى تستمتع في وجودك معهم على أفضل صورة , و في التالي تربية الأطفال على أفضل الوجوه في تربية سليمة و ناجحة .

و من قواعد التوجه السليم في التربية , النقاط التالية :

1 - الحب وحده لا يكفي .

2 - كل وصفة لها مكوناتها الخاصة .

3 - أظهر سعادتك عند رؤية أطفالك .

4 - تعامل مع أطفالك في احترام .

5 - استمتع في صحبة أطفالك .

6 - النظام و النظافة مهمة , و لكن ليست في أهمية التعامل مع الأطفال .

7 - التربية السليمة هي عملية مغامرة محسوبة النتائج .

8 - احتفظ في مخاوفك إلى نفسك .

9 - انظر إلى الأمور عبر عيون أبنائك .

10 - الأبوة ليست رياضة تنافسية .

- القواعد اليومية في التعامل مع الأبناء

هناك مجموعة قواعد , يجب التعامل معها في شكل يومي مع أبنائك , و هي التالي :

1 - دع أبنائك يواصلوا حياتهم في مفردهم .

2 - علم أبنائك أن يفكروا وحدهم , و أن يفكروا في مفردهم .

3 - أثني على أبنائك في حكمة و شجعهم .

4 - اعرف قيمة الحدود .

5 - انتبه إلى حالتك المزاجية .

6 - إنك مسؤول عن عادات أبنائك الغذائية مدى الحياة .

7 - تواصل مع أطفالك .

8 - ضع أهدافا محددة .

9 - لا تبالغ في تعنيف أبنائك .

- قواعد الإنضباط

هناك مجموعة قواعد انضباط هي :

1 - كون أنت و شريك حياتك جبهة واحدة .

2 - الجزرة أفضل من العصا .

3 - أن يكون سلوك متناسقا و منسجما .

4 - ابتهج , كن مبتهجا دائما .

5 - ركز على المشكلة , و لا تركز على الشخص .

6 - لا تلقي تهديدات جوفاء .

7 - أنت الخاسر الوحيد من وراء فقدان أعصابك .

8 - اعتذر إن أخطات .

9 - تقبل اعتذار طفلك .

10 - حرية التعبير .

- قواعد الشخصية

قواعد الشخصية التربوية هي التالي :

1 - اعرف ما يحفز طفلك .

2 - لا بد أن يعلم كل طفل ما يميزه .

3 - تعلم أن تقدر الصفات التي تذكرك في شخص آخر .

4 - ابحث عن أوجه الشبه بينك و بين طفلك .

5 - أوجد صفات آخرى تعجبك في أبنائك .

6 - دع أبنائك يتفوقوا عليك .

7 - توجهات أبنائك مهمة قدر أهمية إنجازاتهم .

8 - احتفظ في مخاوفك إلى نفسك .

9 - إنتبه لما تغرسه من قيم في داخل أبنائك .

10 - لا تحاول أن تجعل أطفالك مثاليين , دعهم يتصرفوا على سجيتهم .

- قواعد الأخوة

قواعد الأخوة بين الأبناء هي التالي :

1 - اعمل على تقوية أواصر الأخوة .

2 - اعلم أن الشجار بين الأبناء أمر صحي , ما دام هذا الشجار في حدود المعقول .

3 - علم أبنائك كيف يحلون الخلافات في أنفسهم .

4 - دع الأبناء يكونوا فريقا واحدا .

5 - دع الأبناء يستمتعوا في صحبة بعضهم .

6 - لا يجوز , و إياك و المقارنة بين طفل و آخر .

7 - كل طفل يحتاج إلى قواعد مختلفة .

8 - لا تفضل أحدهم على الآخرين .

9 - نوع في أنماط العلاقة بينكم .

10 - أوجد نقاط القوة في أطفالك .

- قواعد المدرسة

قواعد المدرسة هي التالي :

1 - التعليم لا يقتصر فقط على الذهاب إلى المدرسة .

2 - تقبل المدرسة في الإيجابيات و السلبيات .

3 - كن في صف القتال مع أبنك .

4 - الإنفعال و العدوانية شيء خطير .

5 - علم أطفالك كيف يدافعون عن أنفسهم .

6 - تقبل أصدقاء أطفالك حتى لو لم يعجبك هؤلاء الأصدقاء .

7 - تذكر أنك والد أطفالك , و لست معلم أطفالك .

8 - لا تحاول أن تدلل أطفالك .

9 - خفف عن أطفالك الضغوط .

10 - لا بد أن يتحمل أطفالك عواقب خياراتهم , و هذا شيء مقبول .

- قواعد المراهقة

1 - لا تفزع .

2 - تذكر القانون الثالث من قوانين نيوتن .

3 - امنح أبنائك الحق في المشاركة .

4 - لا تحاول كشف أسرارهم .

5 - المبالغة في الإعتناء في أبنائك , لن تفيدهم مطلقا .

6 - لا تقف في وجه قطار مسرع .

7 - الصراخ لن يحل شيئا .

8 - كل شيء له شروط .

9 - أظهر احترامك نحو ما يهتمون به .

10 - تبنى توجها صحيا نحو العلاقات العاطفية .

- قواعد إدارة الأزمات

1 - لا تستخدم الأطفال على أنهم سلاح .

2 - دعهم يتأقلموا مع الموقف في طريقتهم .

3 - إن كون الأطفال صغارا لا يعني أنهم تجاوزوا الأزمات في شكل أسرع .

4 - قد يستمر أثر الصدمة لدى الأطفال إلى الأبد .

5 - أخبرهم في ما يحدث .

6 - علمهم كيف يتجاوزون الفشل في نجاح .

7 - من الأفضل الاتفاق معا , لا أن تفرض كلمتك و رأيك عليهم .

8 - الأفعال أعمق أثرا من الكلمات .

9 - احرص على أن يعلموا أنهم أهم أولوياتك .

10 - إنك لا تستطيع إصلاح كل شيء .

- قواعد الكبار

1 - اترك أبنائك و شأنهم .

2 - انتظر حتى يسألوك النصيحة .

3 - عامل أبنائك مثل الأشخاص البالغين .

4 - لا تحاول أن تكون صديقهم المقرب .

5 - شجع أبنائك , و حتى لو لم ترق لك حياتهم .

6 - يجب أن يكون عطاؤك غير مشروط .

7 - لا تشعر أبنائك في الذنب .

8 - تذكر أن أبنائك لا يزالون في حاجة إليك .

9 - ليس الخطأ خطأك وحدك .

10 - الأبوة مهمة لا تنتهي .

قواعد التربية

ريتشارد تمبلر

THE RULES OF PARENTING

RIHARD TEMPLAR

#التربية